الأحد، 20 فبراير 2011

ملخص أفكار وسطية لتعميق الهوية

د. طارق السويدان


 العرض:



الملخص:

- هل يمكن أن نصنع حضارة ونحن لا نملك فكراً يوجهنا لها؟

- كل ما في الحياة نتيجة لتصوراتنا عنها وكيف نفهمها، فإذا لم نكن نفهمها فهي أسهل


من فوائد المؤتمرات:

 تلاقح الأفكار ، فيصنع الأفكار بأشكالها المختلفة ويتشكل لديه القدرة على التحليل والتفكير والتخطيط، وهذا سيدفعهم لمزيد من البحث والاطلاع.

* لا تتخذوا من الأحياء قدوة، وإنما اتخذوا قدوات، فالاستنساخ من العيوب، والأفضل أن تأخذ من كل أفضل ما عنده.، وإياكم أن تكونوا نسخة ولكن كونوا أنفسكم.


---


في المحاضرة السابقة عرفنا الهوية، والثابت (العناصر) والمتغير فيها (المظاهر). والفرق بين ملامح الهوية العربية والغربية. وكيفية تغيرها أو تضييعها. وأهم الأخطار.


* القيم والسمات لابد أن تنعكس على السلوك فتشكل الهوية، وليس الترف الفكري الذي يحتضن الكثير من الأفكار بدون انعكاسها على الحياة أو صبغها للسلوك.


عناصرهذه المحاضرة:

- 7 أفكار لتعميق الهوية
- الهوية المذمومة
- علاقة الهوية بالإبداع
---

سبع أفكار لتعميق الهوية، كيف نعمق الهوية؟
1. تعميق الدين: فالدين هو المرجع الرئيسي في الهوية
أ. التوحيد والاتباع: الشهادتين، وقد مسها كثير من الخلل، فالتوحيد في كثير من المدارس صار على طريقة علم الكلام وليس القرآن، فيحفظون دون استشعار
* قاعدة فلسفية: "الدور مستحيل" وهي إذا كان أ خلق ب وهو خلق ج ، فمستحيل أن ج خلق أ، مثال "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات ... الخ" فالقرآن هكذا يغرس العقيدة ولا يدرسها.
ب. الاستخلاف: من أجله خلق الله البشر "إني جاعل في الأرض خليفة"
ج. مبدأ الأمة الثالثة:
الحدود التي نتجت من اتفاقية سايكس بيكو استعمارية، ولكنها أصبحت مقدسة في نفوس بعض الشباب، ولا يجب أن نعترف بها لأن من صنعها الأعداء، وإن كانت على الخرائط فيجب ألا تكون في قلوبنا.
د. أن نفرق في الدين بين الثوابت والمتغيرات:
العقيدة فيها أمور تقبل خلاف وأمور لا تقبل. مثل: قضية المهدي
"إن الله لا يعذب في ما اختلف فيه" الشافعي
"إذا وقع الاختلاف ارتفع المنكر"
 

2. غرس القيم: فالهوية هي السمات والقيم.
أ. التركيز على المرأة: في التاريخ مدخل الناس للفساد المال والنساء. لأنها إذا صلحت أصلحت وإذا فسدت أفسد.
ب. حقوق الإنسان والمجتمع: في الغرب الهدف هو الإنسان، بينما في فلسفتنا الإسلامية الحقوق للفرد والمجتمع ولا يجوز التفريط بحقوق المجتمع من أجل الفرد أو العكس.
مثال: مفهوم وجود الأسرة للطفل. 34% من الأطفال الزنوج لا يعرفون آباءهم. وهنا لا يوجد توازن بين حق الفرد والمجتمع. يقول تعالى: "الذين يحبون أن تشيع الفاحشة" من هم؟ هم الذين يقذفون المحصنات، ما علاقة القذف بحب إشاعة الفساد؟ لأن إذا انتشر هذا الكلام فسيصبح أمر عادي انتشاره في المجتمع لأن الجميع يفعله وسيتجرأ عليه من في نفسه ضعف.
- فلسفة الفقه الإسلامي قائم على علاقة الحقوق بين الفرد والمجتمع
ج. أهمية الأسرة:
- مثل عزوف الشباب عن الزواج، ومن ذلك ارتفاع سن الشباب فمتوسط سن المرأة في أمريكا 28 سنة وللشباب 32 سنة، لم نصل نحن العرب لذلك.
- لا بد من تشجيع الزواج المبكر بشرطين: النضوج والقدرة، ولا بد من نشر هذه الثقافة.
د. البدء بالصغار:
- من أجل غرس هذه القيم.
هـ. رفض ثقافة الاستهلاك

3. تطوير اللغة العربية:
أ. تبسيط اللغة.
ب. تحديث اللغة.
 
ج. الاهتمام بالفصحى.
د. التفاعل بلا حدود: إيجاد التلاحم بين الناس وتعميم المسابقات والأنشطة لتكون على المستوى العربي وليس المحلي.

4. تعميق الحرية:
- التعامل مع الحاكم بعقلية أننا نحن اخترناك لتخدمنا لا بعقلية شيخ القبيلة والسيادة له وهذا ما أتاح له الاستبداد
- قصة عمر بن الخطاب وسلمان الفارسي حين قال له لا سمع وطاعة قبل أن تقول لي من أين لك هذا الثوب
- الحاكم أجير عند الشعب وليس سيد الشعب.
أ. رفض الاستبداد وتعميق الديموقراطية:
- كان معنى الديموقراطية حكم الشعب للشعب ولكن تغير المفهوم اليوم.
- "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".
ب. تقديس المقاومة والاستقلال:
- العزة لا احتلال ولا استعباد ولا تدخل أجنبي
- نفس مقاومة حماس لإسرائيل
ج. رفض التبعية والاستعباد بكل أشكاله.
- لا بد من تغيير كلمة الاستعمار بالاستعباد والاستحقار التبعية
- الاستعمار معنى جميل لدينا في القرآن"فاستعمركم فيها"
د. فتح باب الحرية الفكرية والانضباط الأخلاقي.
- هناك فرق بين حرية التعبير وسوء الأدب، فتحدث بما تشاء لكن لا تسب. فالحرية لا بد أن تكون منضبطة أخلاقياً.
- "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، "لست عليهم بمسيطر"
- إذا كنا نؤمن أن الذي عندنا قوي لا نخاف من الحرية "لن يشاد الدين أحد إلا غلبه"
- لا تخافوا من الحرية ولكن خافوا من الاستبداد
هـ. حق الشعوب في المال العام:
- أموال الدولة حق الشعب وليس الحاكم.
- المصيبة الأكبر في الأمة بسبب الاستبداد السياسي أكبر من مصيبتنا مع إسرائيل

5. التعامل السليم مع الغرب:
أ. القبول الكامل للغرب مثل الرفض الكامل للغرب، ففي الحالتين مركز التعامل هو الغرب وهو المنطلق في التقييم
- يجب أن نقبل التقدم والتطور. مثال: نستفيد من تجربتهم في المناهج الدراسية
- لا توجد نفسية الرفض الكامل، فنجعل صورة التقدم الغربي مثال يحتذى به
- نرفض ما يخالف قيمنا.
- أعمالهم منطلقة من أساسين: الفردية والمادية
هـ. الذين يقلدون الغرب ياليتهم أخذوا شكسبير وموتزارت.
(لم يذكر النقاط الباقية ذكر ألف ثم هاء)

6. تطوير الإعلام:
- الإعلام الغربي فعال بينما نحن ضعاف.
أ. الإعلام الفعال هو الإعلام الخاص وليس الرسمي أو الحكومي.
- أمريكا ليس فيها إعلام حكومي، ولا مناهج تعليم حكومية.
ب. الحرية الفكرية والانضباط الأخلاقي:
- نكررها لأهميتها.
ج. رفض القوالب الغربية ذات القيم السلبية:
- مثل ستار أكاديمي وأمريكان آيدول وغيرها، مع أن عندهم برامج رائعة ولكن لم نأخذها
د. الترفيه بالقيم
- أساس الإعلام هو الترفيه وليس التعليم
- هناك 5 وظائف، ولكن لا يمكن لأي قناة تغطيتها كلها:
وظائف الإعلام الترفيه والتعليم والتنوير والتحريض والتعبئة (مثل المنار)
- القنوات الحكومية ليس فيها ولا وظيفة من هذه الوظائف

7. تعميق الفكر:
- إذا مافيه فكر انهار كل شيء

- يكون حول الأمور التالية:

أ. فهم هويتنا وتاريخنا

ب. فهم الآخر: سواء الغرب أو الشرق أو الطوائف الأخرى

ج. تعميق المعرفة: الفنون والعلوم والفكر وغيرها وتحبيب القراءة للأطفال

د. إدراك الثوابت والمتغيرات

هـ. ثقافة الحوار: مع كل الناس.


الهوية المذمومة: عندما تتحول الهوية إلى تعصب
1. يؤدي التعصب لرفض الآخر (الخندقة): سواء عرفه أو لا يعرفه
2. التعصب للعرق والحدود الجغرافية: مثل ما يحدث بسبب الكرات.
3. تصبح القوة هي الحق: مثل ما حدث في أسطول الحرية وأبو غريب، فتصبح الحكم للقوة وليس الحق
4. لما تختلط الثوابت والمتغيرات: التعصب لأمور ثانوية.
5. الاعتزاز بالتراث دون تطوير للواقع: ومحاولة إحياءه.
الهوية والإبداع:
- الإنسان الذي لا هوية له سيقلد الآخرين ويكرر ما عندهم
- الإبداع ينتهي عندما يكون هناك تقليد بدون تطوير.

- يبدع الإنسان عندما يرى العالم من منظوره هو ويكون له هويته الخاصة، وإلا فلن يتمكن من الإبداع.

- لا يمكن لك أن تصبح الآخر.

هويتنا هوية راسخة في الدين والقيم ومعتزة بالتاريخ واللغة وتستفيد من الآخر ولا ترفضه ولكنها لا تقلده، كما انها تتطور باستمرار وليست ثابتة وتذكروا هدفنا في النهاية هو إسعاد الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق