الأحد، 20 فبراير 2011

ملخص هويتي سر سعادتي

د. مصطفى أبو السعد
(بدل د. عمرو خالد)

أصبح العالم يصنف حسب التنمية البشرية: الأول والثاني والثالث

ولكن قديما كان يصنف حسب التكنولوجيا والأسلحة فكانت الدولتين الأولتين: الاتحاد السوفييتي وأمريكا

فهل يصح أن تصبح إحدى الدول الأولى (الاتحاد السوفييتي) من أكثر الدول يموت فيها الناس من البرد؟

- في هذا الزمن، وبحسب التنمية البشرية، أصبحت الدولة الأولى في العالم: النرويج

- أول دولة عربية دخلت: الكويت، والإمارات وقطر وليبيا والسعودية


عناصر المحاضرة:

كيف نجعل حياتنا ذات جودة ونوعية؟

تبسيط مفهوم الهوية

الهوية من منظور نفسي

النتيجة


- من لا هوية له يمشي بعشوائية فيصطدم ويضحك الناس عليه


مفهوم الهوية:

الهوية عبارة عن انتماء للذات أو المجموعة: الدين ثم اللغة ثم التراث الإيجابي ثم الثقافة الإيجابية ثم القيم

- يعد مفهوم الهوية حاجة نفسية واجتماعية، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون هوية، ومن ذلك قول الرسول عليه السلام أنه من خرج "مات ميتة الجاهلية"، ولا تستقيم الحياة إذا لم يشبعه "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" فالإنسان يبدأ بحب ذاته، ثم حب ما تحبه لذاتك للآخر


ارتباط الهوية والانتماء بالقيم:

الهوية: علاقة (فنحن نميل لأمة بنفس الهوية) وشراكة (طبيعة الإنسان طبيعة الجماعة مثال: صلاة الجماعة والحج وغيره) ومظاهر (كالحجاب واللحية وغيرها التي تعني الانتماء)
 

لماذا الهوية؟ 

حاجة (لا يستقيم الإنسان بدونها) وقيمة (كالدين) هو معتقد (رؤيتي للكون والإنسان ولله عز وجل وللإيمان وغيره)

- الهوية تحتاج لغرس وحصاد. وهي أعمق من الوعظ والإرشاد وغيره.

فالنتاج الأخير = سلوك إيجابي وفعال، فننطلق من عالم الاستهلاك الذي هو مظهر من مظاهر ضياع الهوية إلى إنسان منتج.


---


-  الانتماء عبارة عن علاقة وشراكة قائمة على قيم إنسانية قائمة على: دين، ولغة ، وثراث إيجابي، وثقافة إيجابية، وهذا المزيج هو الذي يعطينا إنسان فعال وإيجابي له أصول وجذور، لم ينبت حاضرا وإنما من القرون السابقة، وتلك القرون لها جذور لأن إبراهيم وعيسى عليهما السلام منا.

- القيم التي يجتمع عليها العالم هي التي جاء الإسلام لينشرها


مستويات الانتماء والهوية:

الإنسان عنصر داخل هوية شاملة وهو الكون ، وهل للكون إله وخالق وكيف أوحده، ورؤيتي للوطن حب الأوطان من الإيمان، وللعمل، وللأسرة الطبيعية، والذات، والعائلة.
- الإسلام جاء للكون الإنسانية فامرأة دخلت بسبب حيوان، فالدين يعطينا رؤية ليس للإنسان فقط وإنما للكون "لأا تقطعوا شجراً ...الخ" فهذه هي مستويات هويتنا.


هرم ماسلو:

الإنسان بحاجة لإشباع أساسيات  لكي يعيش، تبدأ بالحاجات الفسيولوجية الغريزية، والحاجة إلى الأمن والأمان، ثم الميزان وهو الحاجة للانتماء، فإذا أشبع الإنسان الانتماء أصبح باستطاعته الانطلاق وإلا عاش يستهلك فيعيش كالأنعام بل أضل، ثم الحاجة إلى تقدير الذات فيرى الخير في ذاته، ثم يحقق ذاته بشكل أفضل فيصبح صاحب إنجاز وبصمة.

** يدرس الهرم: يحيى عبدالحميد، وعدنان إبراهيم.

- ماسلو قال هذا لا قيمة له إذا لم يعش لهدف وغاية، فالإنسان الغير طبيعي هو الإنسان الغير متدين. والغاية هي قمة الهوية، وبدونها لا يتمكن الإنسان من تحقيق الذات


صناعة الهوية:

1. يبدأ بالمثل الأعلى الذاتي، فصناعة الهوية بصناعة النماذج والقدوات، والأمة لا تسير إلا بنمذجة، ولا يمكن للإنسان أن يتقدم بدون أن يسير على خطى شخص آخر. وأكبر نموذج هو الرسول عليه السلام الذي كان قرآناً يمشي. فلنقدم نماذج من ماضينا وواقعنا لأن الواقع أبلغ لأن الرية أبلغ من السماع.  ونحن أمة تزخر بالنتائج، مثال: سير أعلام النبلاء ورجال ونساء حول الرسول مليئة. إذا نماذج "صلو كما رأيتموني أصلي" وقد حول ابن القيم سيرة الرسول لنموذج وليس روايات فقط.

2. المرجعية: فكر واجتهد بمرجعية، بدونها يضيع الإنسان، فهي نموذج للتعلم في الحياة، والحياة لا تستقيم بدون مرجعية، ومرجعيتنا هي القطعي "الثابت والمتحرك في الدين" كما سماها القرضاوي.

3. الانفتاح، فنحن أمة الانفتاح، وما تخلف المسلمون إلا بسبب الانغلاق.

4. وعاء اللغة، وهي الإنسان والمضمون. "إن الرجل ينطق بالكلمة" فكيف تكون فقط تواصل وهي تهوي بالإنسان؟ "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم"

5. التاريخ، فجذور الإنسان تعود لماضيه.

* بعض الناس يؤرخون بالكوارث وهذا خطأ، فنحن أمة لا تنهض بالكوارث وإنما بالإنجازات.


كيفية بناء الهوية الذاتية: (صور قطة ترى نفسها أسد وكتكوت يرى نفسه بطة)


اختيار الهوية الذاتية:

فأنت تختار أن تكون شيء أو لا شيء، ولا يكون الإنسان شيئا بدون هوية، فيكون الإنسان شيء:

1. بالدين "من أعرض عن ذكري ..." وهي القيمة العليا ومبادئ ديننا ومصادرها الدين، فالإنسان لا شيء بدون دين.

2. بالإنجاز.

3. التميز، فأحيانا لا يكن في العالم متسع لغير المتميزين.

4. الخلود: فاختر أن تكون شيء مذكورا وابحث عن نقطة تميزك، مثل البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل رحمهم الله وغيرهم، فالطريق للخلود الإنجاز والتميز وترك أثر.

5. الانفتاح على الآخرين. لأن "رحمة للعالمين"، فنطرح أموراً للمسلم وغير المسلم، فنحن نحمل أفكار وآراء للحياة الطيبة.

الذي اختار ان لا يكون شيء:

1. المعدم ماديا

2. الجاهل علميا

3. لا حسب اجتماعيا

4. لا دين ليلتزمون به

5. لا شيء ليجذبون الناس له.

وهذه هوية الإنسان الصفر.


الهوية النفسية نوعان:

1. متزنة: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" أي تتزن النفوس، "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" فقد أنزل ""فقط"" لتسعد.

2. مضطربة: "من أعرض عن ذكري ...الخ" خسران في الدنيا والآخرة.


أعراض الهوية المضطربة:

(إذا أردت أن تحافظ على هويتك تخلص منها قبل أن تستفحل)

1. العادات السيئة :

أ. الألعاب الالكترونية: لأنها تخرب العقل، والإسلام جاء ليحفظ خمس ضروريات منها العقل.فهي  تدمر العقل والأخلاق. فالعقل مفتاح للعلوم.

ب. بلاكبيري: يقتل حب التعلم والقراءة، فيصبح الإنسان مدمن به وهذا يمسخ الهوية، وفيه استدراج للاهتمامات.

ج. قلة الحركة: في الحركة بركة، فأمنا بارك الله بها في بكورها.

د. الأكل السريع: أسلوب حياة يساهم على أن تكون الحياة سريعة الوتيرة في كل شيء حتى الصلاة والعلاقات.

هـ. التلفزيون: وأخطر شيء المسلسلات التي تعد مبرمج لهوية ممسوخة. أحصيت مرة 17 مشهد عنف وضرب للمرأة و 13 مشهد بكاء، فلا تتساءل إذا رأيت نفسك مكتئب فاعلم أنه منه، وقد أجريت دراسة تقول أن الإنسان يتابع المسلسل وهو في حالة تنويم وليس صاحي والوعي مغيب لأنه كأنه حقيقي.

قانون الارتباط الشرطي: يأتون بشخص معروف ومعه مشروب.

و. الخوف من إبداء الرأي، فكيف يصبح الإنسان ذو هوية وهو لا يتجرأ بطرح رأيه، فلا تقبل الاستعباد والاستبداد، ولكن بالأدب والحسن، وكلمة لا أفضل ما ينطق به الابن لأنه مظهر من مظاهر قوة الشخصية. مثال: لو جاءك وزير وقال لابنك عطني اللعبة فيقول لا فتتضايق ولهذا فأكثر المشاكل تأتي أن الآباء منزعجين من تصرف الابن وليس لأنه خطأ. مثال: الرسول عليه السلام لما استأذن من الطفل اللي بجانبه "أتأذن يا غلام؟" فقال "لا يا رسول الله" فهل قال له أبوك ما رباك؟ أو ابتسم وقال له تفضل.

ز. الخوف من العتاب، فمن يخاف من العتاب لا ينجز، والرسول عليه السلام عوتب فلم يثنه ذلك.

ح. اضطراب الهوية الجنسية: كالجنس الثالث والبويات،

ط. القابلية للانقياد اللاواعي: بالاستدراج والمشاهد والمسلسلات وغيرها، وهو أخطر من الانقياد الواعي

ي. ضعف الشخصية: الإنسان الساكن هو ضد الهوية والفطرة فالشيء الوحيد الذي لم يخلقه الله وهو يستطيع السكون.، والإنسان الخاضع الخانع كذلك الذي يسمع الكلام بدون نقاش وهذا معناه أن الهوية في قمة انحدارها.


مكونات الهوية الذاتية:

مرتبطة بالروح والعقل والوجدان والمادة، ولم تعرف أمة من الأمم اتزان القلب مع الباقي مثل الإسلام "إن لجسدك عليك حقاً" ، "ألا إن في الجسد مضغة"، "إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب".


كيف تكونت برمجة الهوية؟

1. الوالدين: "فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمسانه"

2. العائلة

3. المدرسة

4. الأصدقاء

5. المحيط الاجتماعي

6. البرامج الإعلامية.

فاختر هويتك "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"

فالهوية برمجة


ماهي السعادة؟

تنشأ السعادة عندما يحصل على شيء ذو قيمة.

ما هي الأشياء الهامة في حياتك؟

تملك أشياء مادية ومعنوية:
1. أفكار، قيم ومبادئ وهداية وإيمان

2. أسرة

3. علاقات

4. تاريخ

5. تراثنا الإسلامي

نملك رسولنا عليه السلام في قلوبنا، والصحابة وهم أجدادنا، وأمهات المؤمنين أمهاتنا، فمن لا يملك هؤلاء لا يمكن أن يكون إلا سعيداً، وكذلك سيبويه، وجابر بن حيان، والإمام مالك ، وأبو عبيدة الجراح، البخاري، والشاطبي، الخوارزمي، ... الخ هؤلاء أجدادنا سر سعادتنا، فكيف بمن يملكهم ألا يكون سعيداً. ومن أجيالنا ابن باز وحمود القشعان الإدريسي وأحمد الريسوني والألباني وفاروق الباز، وأنت ...؟
وهذا الإنجاز، فلن تعجز أمهاتنا أن تصنع مثل هؤلاء العظماء


- الرؤية التلخيصية للسعادة:

السعادة :

1. أن تقدر قيمة ما تملك كهذه الأمة والهوية والرسول عليه السلام،

2. وتستمتع بما تملك وبلحظاتك.

3. مالا تملكه لا قيمة له في حياتك، فلا تربط سعادتك به، ومالا يتماشى مع قيمك وهويتك فلا حاجة لك بتملكه. السعي مطلوب (تحاول الحصول على ما تريد) والحزن مرفوض إذا لم تحصل فلديك الكثير تملكه) والشعور بالنقص ضعف في الهوية والشخصية.


بحر الإيجابيات:

تذكر الإيجابيات التي تمتلكها، أطفالك، والديك، بناؤك مستقبلك الأخروي، الصلاة، وغيره.

إذا باختصار: تملك يعني أنت سعيد، ماذا تملك؟ تذكر ما تملك.

السعادة مرتبطة بالقوة والتفاؤل، فالسعادة مرتبطة بالهوية:

1. إنجازاتي: نحن أمة تنجز حضارة وعمران.

2. ابحث عن صفاتك الإيجابية

3. قدرات

4. تفاؤل

5. تميز

- قو نقاط قوتك حتى تصبح متميز.
 
- أعرف نقاط قوتي وضعفي فأبدأ بتقوية نقاط قوتي.

مثال: الرسول عليه السلام لما عرف نقاط ضعف وقوة الصحابة قوى نقاط القوة وليس الضعف. فالعبادلة الأربعة علماء، وبن الوليد سيف من سيوف الله.

- هويتنا هي سر تفاؤلنا ولا تفاؤل بدون هويتنا.

- الحياة مكان طيب للعيش "إن في الدنيا جنة ..." "أنا بستاني في قلبي ..." وهذه مشاعر السعداء.

"الدنيا حلوة خضرة وإن الله استخلفكم بها فناظر كيف تعملون" فاشكر نعمة الله بالعبادة "اعملوا آل داوود شكرا" "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده"


مبادئ هويتي سر سعادتي:

1. لا يوجد إنسان تعيس ولكن توجد هوية تسبب الشعور بالتعاسة، فلا يوجد إنسان تعيش وإنما اختار هوية وأفكار تتعسه.

2. عندما تكون الهوية روحانية يكون للحياة معنى وللوجود قيمة، ونحن وجدنا لها معنى لما انبثقت من ديننا.

(يمكن الضغط على اسم الكتاب للذهاب لصفحة التحميل)

3. إن لم تكن سعيداً داخليا فلن تكون سعيدا خارجيا "إن الله لا يغير ما بقوم ..."

4. إن لم تن سعيدا بانتمائك وهويتك فلن تكون سعيداً بغير هويتك.

5. إن لم تكن سعيداً بما عندك الآن فلن تكون سعيدا بما ستملكه.

6. إن لم تكن سعيدا بهذه الحياة فلن تكون سعيداً في أي حياة أخرى.

7. إن لم تكن سعيدا بأهلك ووطنك وانتمائك المتزن فلن تكون سعيدا مع الآخرين.

8. لو نظرت حولك وعرفت من أنت فعلا فلن تكون إلا سعيدا، فأنت جزءا من أمة السعادة والاخيار. ولهذا كان المسلمون مطاردين لسببين الوعي بالذات ومعرفة الذات.

9. لا يوجد طريق للسعادة لأن السعادة هي الطريق، وهويتي سر سعادتي.

10. السعادة الحقيقية تكمن في الإيمان بالله سبحانه وتعالى.


- هويتي دعوة للتفاؤل. فاستنجد بالتفاؤل في عالم الإحباطات والمصائب والكوارث. "تفاءلوا بالخير تجدوه" فالتفاؤل أمر والخير هو الهدف، فعش كل لحظة بتفاؤل "تجدوه" أي توقع الخير وهو توقع إيجابي.


لماذا التفاؤل؟

في الأمة الإسلامية بعض الآلام ولكن التفاؤل يحول الألم إلى أمل والمرض فرصة لمغفرة الذنوب.

- نحن أمة نسمع التفاؤل خمس مرات باليوم "حي على الفلاح" والاعتراف بالهوية ورمزها "أشهد ألا إله إلا الله"، فالحياة جميلة بدقائقها وشموليتها.

ملخص أفكار وسطية لتعميق الهوية

د. طارق السويدان


 العرض:



الملخص:

- هل يمكن أن نصنع حضارة ونحن لا نملك فكراً يوجهنا لها؟

- كل ما في الحياة نتيجة لتصوراتنا عنها وكيف نفهمها، فإذا لم نكن نفهمها فهي أسهل


من فوائد المؤتمرات:

 تلاقح الأفكار ، فيصنع الأفكار بأشكالها المختلفة ويتشكل لديه القدرة على التحليل والتفكير والتخطيط، وهذا سيدفعهم لمزيد من البحث والاطلاع.

* لا تتخذوا من الأحياء قدوة، وإنما اتخذوا قدوات، فالاستنساخ من العيوب، والأفضل أن تأخذ من كل أفضل ما عنده.، وإياكم أن تكونوا نسخة ولكن كونوا أنفسكم.


---


في المحاضرة السابقة عرفنا الهوية، والثابت (العناصر) والمتغير فيها (المظاهر). والفرق بين ملامح الهوية العربية والغربية. وكيفية تغيرها أو تضييعها. وأهم الأخطار.


* القيم والسمات لابد أن تنعكس على السلوك فتشكل الهوية، وليس الترف الفكري الذي يحتضن الكثير من الأفكار بدون انعكاسها على الحياة أو صبغها للسلوك.


عناصرهذه المحاضرة:

- 7 أفكار لتعميق الهوية
- الهوية المذمومة
- علاقة الهوية بالإبداع
---

سبع أفكار لتعميق الهوية، كيف نعمق الهوية؟
1. تعميق الدين: فالدين هو المرجع الرئيسي في الهوية
أ. التوحيد والاتباع: الشهادتين، وقد مسها كثير من الخلل، فالتوحيد في كثير من المدارس صار على طريقة علم الكلام وليس القرآن، فيحفظون دون استشعار
* قاعدة فلسفية: "الدور مستحيل" وهي إذا كان أ خلق ب وهو خلق ج ، فمستحيل أن ج خلق أ، مثال "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات ... الخ" فالقرآن هكذا يغرس العقيدة ولا يدرسها.
ب. الاستخلاف: من أجله خلق الله البشر "إني جاعل في الأرض خليفة"
ج. مبدأ الأمة الثالثة:
الحدود التي نتجت من اتفاقية سايكس بيكو استعمارية، ولكنها أصبحت مقدسة في نفوس بعض الشباب، ولا يجب أن نعترف بها لأن من صنعها الأعداء، وإن كانت على الخرائط فيجب ألا تكون في قلوبنا.
د. أن نفرق في الدين بين الثوابت والمتغيرات:
العقيدة فيها أمور تقبل خلاف وأمور لا تقبل. مثل: قضية المهدي
"إن الله لا يعذب في ما اختلف فيه" الشافعي
"إذا وقع الاختلاف ارتفع المنكر"
 

2. غرس القيم: فالهوية هي السمات والقيم.
أ. التركيز على المرأة: في التاريخ مدخل الناس للفساد المال والنساء. لأنها إذا صلحت أصلحت وإذا فسدت أفسد.
ب. حقوق الإنسان والمجتمع: في الغرب الهدف هو الإنسان، بينما في فلسفتنا الإسلامية الحقوق للفرد والمجتمع ولا يجوز التفريط بحقوق المجتمع من أجل الفرد أو العكس.
مثال: مفهوم وجود الأسرة للطفل. 34% من الأطفال الزنوج لا يعرفون آباءهم. وهنا لا يوجد توازن بين حق الفرد والمجتمع. يقول تعالى: "الذين يحبون أن تشيع الفاحشة" من هم؟ هم الذين يقذفون المحصنات، ما علاقة القذف بحب إشاعة الفساد؟ لأن إذا انتشر هذا الكلام فسيصبح أمر عادي انتشاره في المجتمع لأن الجميع يفعله وسيتجرأ عليه من في نفسه ضعف.
- فلسفة الفقه الإسلامي قائم على علاقة الحقوق بين الفرد والمجتمع
ج. أهمية الأسرة:
- مثل عزوف الشباب عن الزواج، ومن ذلك ارتفاع سن الشباب فمتوسط سن المرأة في أمريكا 28 سنة وللشباب 32 سنة، لم نصل نحن العرب لذلك.
- لا بد من تشجيع الزواج المبكر بشرطين: النضوج والقدرة، ولا بد من نشر هذه الثقافة.
د. البدء بالصغار:
- من أجل غرس هذه القيم.
هـ. رفض ثقافة الاستهلاك

3. تطوير اللغة العربية:
أ. تبسيط اللغة.
ب. تحديث اللغة.
 
ج. الاهتمام بالفصحى.
د. التفاعل بلا حدود: إيجاد التلاحم بين الناس وتعميم المسابقات والأنشطة لتكون على المستوى العربي وليس المحلي.

4. تعميق الحرية:
- التعامل مع الحاكم بعقلية أننا نحن اخترناك لتخدمنا لا بعقلية شيخ القبيلة والسيادة له وهذا ما أتاح له الاستبداد
- قصة عمر بن الخطاب وسلمان الفارسي حين قال له لا سمع وطاعة قبل أن تقول لي من أين لك هذا الثوب
- الحاكم أجير عند الشعب وليس سيد الشعب.
أ. رفض الاستبداد وتعميق الديموقراطية:
- كان معنى الديموقراطية حكم الشعب للشعب ولكن تغير المفهوم اليوم.
- "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".
ب. تقديس المقاومة والاستقلال:
- العزة لا احتلال ولا استعباد ولا تدخل أجنبي
- نفس مقاومة حماس لإسرائيل
ج. رفض التبعية والاستعباد بكل أشكاله.
- لا بد من تغيير كلمة الاستعمار بالاستعباد والاستحقار التبعية
- الاستعمار معنى جميل لدينا في القرآن"فاستعمركم فيها"
د. فتح باب الحرية الفكرية والانضباط الأخلاقي.
- هناك فرق بين حرية التعبير وسوء الأدب، فتحدث بما تشاء لكن لا تسب. فالحرية لا بد أن تكون منضبطة أخلاقياً.
- "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، "لست عليهم بمسيطر"
- إذا كنا نؤمن أن الذي عندنا قوي لا نخاف من الحرية "لن يشاد الدين أحد إلا غلبه"
- لا تخافوا من الحرية ولكن خافوا من الاستبداد
هـ. حق الشعوب في المال العام:
- أموال الدولة حق الشعب وليس الحاكم.
- المصيبة الأكبر في الأمة بسبب الاستبداد السياسي أكبر من مصيبتنا مع إسرائيل

5. التعامل السليم مع الغرب:
أ. القبول الكامل للغرب مثل الرفض الكامل للغرب، ففي الحالتين مركز التعامل هو الغرب وهو المنطلق في التقييم
- يجب أن نقبل التقدم والتطور. مثال: نستفيد من تجربتهم في المناهج الدراسية
- لا توجد نفسية الرفض الكامل، فنجعل صورة التقدم الغربي مثال يحتذى به
- نرفض ما يخالف قيمنا.
- أعمالهم منطلقة من أساسين: الفردية والمادية
هـ. الذين يقلدون الغرب ياليتهم أخذوا شكسبير وموتزارت.
(لم يذكر النقاط الباقية ذكر ألف ثم هاء)

6. تطوير الإعلام:
- الإعلام الغربي فعال بينما نحن ضعاف.
أ. الإعلام الفعال هو الإعلام الخاص وليس الرسمي أو الحكومي.
- أمريكا ليس فيها إعلام حكومي، ولا مناهج تعليم حكومية.
ب. الحرية الفكرية والانضباط الأخلاقي:
- نكررها لأهميتها.
ج. رفض القوالب الغربية ذات القيم السلبية:
- مثل ستار أكاديمي وأمريكان آيدول وغيرها، مع أن عندهم برامج رائعة ولكن لم نأخذها
د. الترفيه بالقيم
- أساس الإعلام هو الترفيه وليس التعليم
- هناك 5 وظائف، ولكن لا يمكن لأي قناة تغطيتها كلها:
وظائف الإعلام الترفيه والتعليم والتنوير والتحريض والتعبئة (مثل المنار)
- القنوات الحكومية ليس فيها ولا وظيفة من هذه الوظائف

7. تعميق الفكر:
- إذا مافيه فكر انهار كل شيء

- يكون حول الأمور التالية:

أ. فهم هويتنا وتاريخنا

ب. فهم الآخر: سواء الغرب أو الشرق أو الطوائف الأخرى

ج. تعميق المعرفة: الفنون والعلوم والفكر وغيرها وتحبيب القراءة للأطفال

د. إدراك الثوابت والمتغيرات

هـ. ثقافة الحوار: مع كل الناس.


الهوية المذمومة: عندما تتحول الهوية إلى تعصب
1. يؤدي التعصب لرفض الآخر (الخندقة): سواء عرفه أو لا يعرفه
2. التعصب للعرق والحدود الجغرافية: مثل ما يحدث بسبب الكرات.
3. تصبح القوة هي الحق: مثل ما حدث في أسطول الحرية وأبو غريب، فتصبح الحكم للقوة وليس الحق
4. لما تختلط الثوابت والمتغيرات: التعصب لأمور ثانوية.
5. الاعتزاز بالتراث دون تطوير للواقع: ومحاولة إحياءه.
الهوية والإبداع:
- الإنسان الذي لا هوية له سيقلد الآخرين ويكرر ما عندهم
- الإبداع ينتهي عندما يكون هناك تقليد بدون تطوير.

- يبدع الإنسان عندما يرى العالم من منظوره هو ويكون له هويته الخاصة، وإلا فلن يتمكن من الإبداع.

- لا يمكن لك أن تصبح الآخر.

هويتنا هوية راسخة في الدين والقيم ومعتزة بالتاريخ واللغة وتستفيد من الآخر ولا ترفضه ولكنها لا تقلده، كما انها تتطور باستمرار وليست ثابتة وتذكروا هدفنا في النهاية هو إسعاد الإنسان

ملخص دور اللغة في تكوين الهوية

د. أبو زيد المقرئ الإدريسي







(لم أحضر العشر دقائق الأولى)


- أنت تقوم بأنسنة الكون وفق طريقة معينة خاصة بأهل اللغة: مثال القمر في العربي ذكر وفي الفرنسي مؤنث

ولهذا فحين يستخدم الإنسان اللغة فهو يطبع الأشياء بطابعها. ولهذا يقول الإيطاليون كل مترجم خائن لأنك لا تنقل من لغة إلى لغة وإنما تنقل منظومة معرفية وشبكة من القيم والمفاهيم والعلاقات والتصورات من عالم إلى عالم.

الآن القرآن أضاف للغة العربية بعد نزول القرآن مالم يكن موجوداً بالرغم من بقاء القواعد كما هي والجوانب التقنية كذلك والتي تعتبر كالهيكل العظمي (الأبنية الصوتية والإسنادية .. الخ)، لكن هناك جانب آخر ماذا تلبس هذه البنية من أذواق وإيحاءات وقيم. ولهذا أجمع العلماء على أن الترجمة للقرآن تسمى نقلا لأنها تنقل المعاني فقط.

- فاللغات قد تنشأ في البداية بطريقة موضوعية بالرغم من أننا لا نعلم كيف نشأت، ولكن مع المدة تلبس لبوس العقيدة والقيم والذوق العام. 
مثال: العربي يعبر عن الفرحة بـ:إنه مما يثلج الصدر، لأنه يعيش في الصحراء، بينما يعبر الفرنسي عن قمة الحزن يقول: يثلج الصدر، بالمقابل تعبيره للفرح: إن هذا يسخن القلب، لأنه يعاني من الثلج ومنظره الكئيب. فالبيئة تقوم بسبغ اللغة وعلاقاتها.

- لو دخلنا في المفاهيم، فالعربي يعبر عن العلاقة الأساسية في المجتمع "الصداقة والعداوة" بمفاهيم وظيفية: فالصديق هو من يصدقني القول والمعاملة، ونقيضه العدو من يعتدي ويهجم علي. فالعلاقة عند العربي عقلانية وظيفية، لكن الفرنسي يعبر عن الصديق بقوله (آمي) وهو من يحبه، والعدو (انمي) يكرهه، فالزاوية عاطفية محضة.

- العالم الغربي رغم أنه يدعو للديموقراطية والتسامح فلديه إشكال وجودي مع الآخر في عدم فهمه كيف يكون الآخر مختلفاً. في حين أن القرآن يقول: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ... الخ"  فسن القوانين العامة

**كتاب ألفريد تولينبير Black War
 (لم أجده بهذا الاسم)

- هناك في الغرب إشكالية وجودية أن الآخر مختلفا إذا لا بد ألا يكون موجوداً. وعلاقتهم مع الآخر مبنية عاطفيا في حين أن العربية وظيفية. ومن ذلك قول الرجل لعمر أمير المؤمنين "أيمنعك أنك تكرهني أن تمنعني أعطيتي؟" وهذه هي الديموقراطية الحقيقية، وكذلك "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا" وهذا موقف لا يلغي العاطفة ولكن اتركها جنباً. وبنى عليها "لا يفرك مؤمنا مؤمنة ..." فنلاحظ التفريع رغم أن الأصول وظيفية، وهكذا نجد أن لغة أوروبا اليوم تمشي باتجاه نوع من العاطفة المخادعة لنوع الإنسان، فالربا فائدة، والخمر مشروبات روحية، حتى قابض الضرائب يسمى بالعربي القابض، بينما في الأوروبي المستقبل بينما هو يستقبلك ليستخلص منك الضرائب. فاللغة اليوم الأوروبية مبنية على أصولها الحذلقية العاطفية المستخدمة لخداع الناس.
ومن ذلك كتابة رسائل مصادرة الأموال: سيدي الكريم إنه ليسعدني ويشرفني مصادرة أموالكم وتقبلوا فائق الاحترام، وهناك رواية بقلم (جونسين) يشرح فيها كيف يتم أخذ أموال الفقراء ووضعها في رصيد الأغنياء.

- فأصول الأمور الغير جيدة موجودة في بنية اللغات الأوروبية وهذا ما أخبرنا به رسولنا "يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها".


ننتقل من البيئة والذوق إلى التشريعات:

- حقل القرابة يفصل بين العم والخال والعمة والخالة، ولكنه في الانجليزية والفرنسية غير موجود فنفس الاسم يطلق على شقيق الأم أو الأب، فالبعد جنسي. وهذا بعد لغوي ولكن اللغة تنتج من المجتمع. نحن في الإسلام نفرق بين فرع الأب والأم لأن أحكام النفقة والنسب والحضانة وكثير من التشريعات تنهار باختفاء هذا التمييز. فاللغات ليست أواني تحمل السوائل وإنما تنتج المعرفة وتنتج الفكرة لا تحملها وتقدمها من جانب متحيز غير موضوعي

- جوندي بوا عملاق المعجم الفرنسي رسالته للدكتوراه كانت عن المعجم والسياسة والتطبيق كان على أكبر المعاجم الفرنسية معجم لاروس والتي أثبتت منذ ستين عاما أن السياسة الحكومية الفرنسية مرتبطة بطريقة صناعة هذا المعجم وتسويقه ومنظور فرنسا للعلاقات السياسية والدبلوماسية، ولو استقل هذا المعجم لتغيرت طريقة الكتابة والعرض.

- المعجم مؤسسة أيدولوجية تنشر مشروع استعماري أو فلسفة ثقافية. مثال: اعتبر محمد مختار الذي كان رئيسا للأمم المتحدة ترجمة (ذي آراب) غير محايدة لأنها كانت مليئة بالقدح

- نظرية الأطر: كل كلمة عبارة عن إطار أو نافذة تؤطر نظرك للعالم، فكل لغة تفتح لك نافذة أخرى وهناك مثل "وجهة النظر تخلق الموضوع" فزوايا النظر تختلف وتخلق النظر.

- فالبنيات التصورية والإدراكية من أهم العلوم في العلاج النفسي والتجارة والتسويق وبناء العلاقات وتسيير الجماعات ولا يمكن أن تغفل عن الجانب اللغوي لأنها تقدم زوايا الإدراك، من هنا كان موقف ابن تيمية صائب والغزالي غير صائب ، وإدخال اللغات يعني  إدخال علم المنطق بكامله على اللغة فتنشئ اضطراب في الهوية وتشويش على الذات (يبدو أنه ذكر آراءهم قبل حضوري)

- اللغة مكون مصيري في الهوية، فالهوية – مكون اللغة = ضياع. ولهذا لا بد من الانتباه من الهجمة على اللغة العربية لانها ليست هجمة على اللغة وإنما على الهوية. الرافعي قال "ولا تجد لأحدهم دخلةٌ خبيئة في اللغة إلا وله دخلة في الدين مثلها في اللغة". مثال: أول من دعا لإزالة حجاب المرأة قاسم أمين لم يتورع عن الدعوة لإزالة الإعراب، ولكن اللغة التي تفقد الإعراب تكون إجبارية الرتبة، ولكن في العربية 6 رتبة وراء كل واحدة منها دلالة وبلاغة وقيم والسلامة من الخطأ والالتباس لوجود العلامات. مثل قوله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماءُ" ولهذا بن أبي طالب في قضية مسح الرجل أو غسلها قال في زمن لم يكن فيه نحو قال المسح لـ "أرجلكِم" بينما الغسل "أرجلَكم".

- لم تقم قائمة لأمة قامت بإدخال لغة أخرى في علومها، ولكن تقوم قائمة الدول التي تعتمد لغاتها الوطنية في التعليم والاقتصاد والتجارة والإنسان والدين.
 
- النهضة الأوروبية لما ترجمت مئات الآلاف من المخطوطات الإسلامية في كل العلوم ونسبوها إلى أنفسهم، مع هذا الانتحال اختار الأوروبيون ترك العربية لغة مغذية لا لغة العلم.

** فؤاد بيزسكسل رجل تركي يثبت أن المؤلفات الأوروبية القديمة منتحلة من مؤلفات عربية ولكن تم حذف أسمائهم

- أكبر عالم مستقبليات ورئيس منظمتها العالمية في اليابان وهو رجل يعتمد عليه في كتابة الاستشرافيات، "إن النهضة اليابانية قامت على 5 دعائم أولها الترجمة فقد اختارت المحافظة على لغتها وخطها

** كتاب عوائق النهضة الإسلامية: علي عزت بيقوفيتش
 ذكر فيه بين أسرتين يابانيتين "بين مجددين ومحافظين، وليس منفتحين ومحافظين"

- الخط ليس هو الخط ولكنه نسج لتسجيل اللغة وهو ليس علم اللغة ولكنه لصيق بعلم اللغة. ولكنه مستودع التراث والذاكرة وخزان المعرفة "وهكذا اختار أتاتورك إلغاء الخط العربي وعودة الأتراك للبدائية من جديد" كما قال بيقوفيتش، فلم يعد باستطاعتهم قراءة تاريخهم، والآن الأتراك يعملون على ترجمتها لربط الأجيال بتاريخهم.

- المخطوطات بقية بقية المخطوطات تشكل أهم العلوم الآن فالذي تحتويه الأخرى؟

- السياسة تبنى على المعرفة، وقد أدرك هذا الغربيون ولهذا يرى البعض التخلص من اللغة العربية.

- اللغات لا تنفك عن حضارتها وهويتها.

- فعل قطع في العربية وفي الانجليزية كت وفي الفرنسي كوبي، فماذا نفعل في صلم التي تستخدم فقط في قطع الأذن وجدع للأنف والقصم للفقرة السابعة للعمود الفقري ، فكيف نترجمها؟



أجوبة أسئلة الجمهور


- ** جاك بيرك

- أحسن من تتبع الاستشراق: إدوارد سعيد، عماد الدين خليل
وثق الاستشراق: نجيم العقيقي في مجلدات

- - ريجس بلاشير:

- زوايا إدراك الغربي للإسلام غير إدراكنا، ولكن ليست هذه هي المشكلة ولكن نحن لا نريد أن نصبح أيدولوجيين ولكن حقيقيين.

- اقرأ (بولد فايس) (ولفريد موراف هوفمان) (جيفري لاند) وغيرهم من الأوروبيين الذين اسلموا

- المؤمن موضوعي ولا يضيره أن يقول الحق، وذلك من عبادة الله لأن الله هو الحق وهذا إخلاص في التوحيد. والقرآن درس لنا في الموضوعية . نحن نقرأ القرآن ولكننا لسنا قرآنيين فهناك مضامين وهناك رؤية فندخل في المضامين ولا نأخذ الرؤية.

** المودودي

- الموضة عقيدة لأنها تفكك ما هو جمالي عن ما هو رمزي عن ماهو وظيفي، وهي تحطيم لهذه الثلاثية في نفسية الإنسان.

- أخطر على اللغة من تناقل المفردات هو تهميشها

- لا تستغني أي أمة عن انفتاح لغوي.

- ما يستحق تعلم اللغة وتحتاجه الأمة: الدبلوماسية، الاستخبارات، التجارة الخارجية، البحث العلمي، الترجمة
فقط هذه الخمس. غير ذلك من ازدواجية اللغة عند الطفل وغيره من السياسات الفاشلة غير مطلوبة ولا فائدة لها إلا في تدمير العمود الفقري للهوية.

- في أوروبا ممنوع أن يتعلم الطفل إلى 11 لغة غير وطنية، وفي ألمانيا ممنوع تدريس لغة ثانية قبل الإعدادية

- ** كتاب: السياسيات اللغوية خلفياتها ومآلاتها. "جون واتسون طوليفسون" أكبر وأخطر كتاب السياسات اللغوية.

- مليون وألف وستمئة دراسة تتحدث عن خطر ازدواجية اللغة لأنه تعليم عنصري وازدواجي يقتل الأطفال

-  عندما تبدع خارج لغتك فأنت تضيف إلى تراثه لا تراثك

- جورج كابلان رئيس أقوى مؤسسة أمريكية للتوقعات الاستراتيجية المستقبلية

** كتاب "فخ العولمة الاعتداء على الديمواقراطية"

- "إن العولمة صنم كاسح سوف يقضي ع العالم".

ملخص هوية المرأة بين الاستقلالية والتبعية

د. نماء البنا





أسباب بقاء الهوية:

1. الدين

2. اللغة

3. التاريخ

4. الثقافة

وكلها باقية بفضل الله ثم الدين


- سنتحدث عن هوية المرأة المسلمة بين الثبات والذوبان

- انخفاضات الحضارة نزلت بهذه الهوية ووصلنا لزمان تتجاذبها قوى مختلفة

- وضع المرأة مؤشر لوضع الحضارة الإسلامية ومؤشر الحضارة هو هوية المرأة

- يعلم أعداؤنا أن المرأة هي مفتاح نهضة الشعوب

- لا تزال المرأة لا تشعر بذاتها، وإنما تشعر بأنها تبع.

- ما المشكلة التي تعاني منها وتجعلها لا تشعر بذاتها؟
الإحساس بالذات مضى عليه وقت طويل بين فكي أسد : عرف لا ديني يهمشها، وانفتاح غربي يؤدي بها للانحلال، ومنطقة الوسط تماماً إسلامية إلا أنه لم يقف فيها الكثير.

- مشكلة المرأة الحقيقية هي المرأة حين لم تشعر بقيمة أنها مسلمة، وأن اتصالها ليس بأحد وإنما بالله الواحد واي اتصال بعد ذلك فهو تبعا لهذا الاتصال.

- التغريب والعولمة ركز على المرأة ركز عليها بشكل فيه استغلال لها وجعلها أنثى (أي مائعة وتبدي أكثر مما تخفي) مما جعله الإسلام له ضيق حيز في البيت.

- الإسلام طلب من كل واحدة منا أن تكون امرأة رسالية فتشارك في التغيير الحضاري من داخل أو خارج البيت.

- الأصل في علاقة الرجل بالمرأة: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".

- نتيجة للعولمة والتغريب اختزل كيان المرأة بجسدها حتى تصبح مثل العارضات أو النجمات وغيرهن. وهذا قد يؤدي بها إلى رضا أنها تملك من الأدوات ما يثير الرجل ولم تعلم أنها تثير الذكر وليس الرجل، أو خوف أنها لا تمتلك رصيد يوصلها للزواج فتبحث عن الرضا عن الذات من الخارج لأنها فقدت ذاتها وهويتها فتصاب بانتقاص للذات، أو قلق. وهذا يشجع الآخرون على التعامل بها كسلعة، وقد نجح الغرب في تحويلها من امرأة رسالية إلى شيء. وهذا الأمر حد من دورها المجتمعي الرسالي.

- الله تعالى أوجد الرجل والمرأة، وفي هذه المؤتمرات رد على المؤتمرات التي تهدد المرأة والتي توقع الاتفاقيات مثل سيداو أو بكين أو غيرها. قضايا خطيرة تطرح مغلفة بشكل جميل مثل عبارة "القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة" ولكن تحمل تحتها الكثير من المخالفات الشرعية.

- انشغال المرأة بما صدره لنا الغرب جعلها تبتعد عن دورها الأساسي وأهمها العلم. مما جعل النظرة إلى المرأة لا ترقى لكونها شريك في الحياة تحمل أعباء ومسؤوليات.

- دور المرأة الرساليّ: الخلافة في الأرض، وإذا خرجت خارج البيت عليها التخلص من الدور الأنثوي وتتعامل بدورها الرسالي الفكري.


كيف يمكن للمرأة أن ترفع من قيمة ذاتها؟

يتم ذلك بأن تعرف ذاتها وبمساعدة أخوها الرجل.

* في الغالب يتم التعامل مع المرأة كند وإنشاء صراع بينها وبين الرجل. لكن في الإسلام دورها تكاملي.

1. على المرأة أن تعرف رسالتها وهويتها.

2. أن تعرف قيمها وأعلاها قيمة العفة والحياء والحرية (التي لا ترضى الظلم والضيم أو النظرة السيئة لها وهذه الحرية وليست ما ينشر في الإعلام)، ونريد أن نحيي القيم بجرأة وقوة. منظومة الاستبداد في الأمة تسببت في وجودها في الأسرة سواء من قبل المرأة أو الرجل، وما نريده أسرة متعاونة تقوم على الشورى وهي الأسرة الرسالية.

3. نحتاج لقومة إيمانية رسالية "إذ قاموا فقالوا" 

4. بذل الجهد من المرأة وألا تتعذر بأعذار واهية لا أقل من هدهد سليمان الذي استطاع أن يقوم بدوره في توصيل الرسالة وتحمل مسؤوليتها، وإلا –فأعزكم الله- كلب فتية الكهف، فإن لم أكن دافعا للتغيير فأكون مسانداً

- مهددات كثيرة تهدد العالم الإسلامي لكن الفيصل فيها العمل على إخراج المرأة من الساحة، لأنها إذا اكتفت بدور مقزم فلن تتم النهضة.

- لو فهمت كل واحدة منا دورها ورسالتها وهويتها التي تعتبر مصدر عز وكبرياء وفخر لها لسارعت للانضمام لهذا الركب الرسالي

ملخص هويتنا .. رؤية شمولية

د. طارق السويدان


العرض:





الملخص:



عناصر المحاضرة:

- ماهي الهوية؟ تعريفها

- عناصرها

- مظاهرها

- الثابت والمتغير فيها

- تحليل الهوية الإسلامية والغربية

- كيف تضيع الهوية


تمرين: هل تعتبر الأمور الآتية نقص في الهوية (أجب بنعم أو لا فقط):

1. حب الوجبات السريعة

2. حب الموضة الغربية

3. خلط اللغة

4. السلام مع إسرائيل

5. ما يعرف من التاريخ

6. هجرة الغرب

7. بناء منزل على الطراز المكسيكي

8. فتاة تعتبر ملابس جدتها متخلفة

9. شاب خطه العربي لا يقرأ

10. الإيمان بالعلمانية


---


- الطرح النظري كبير في الهوية لكن لم يحول لواقع أو منهج



تعريف الهوية
- الهوية لغة: ما يكون به الشيء (هو هو)

- تعريف السويدان للهوية: السمات والقيم التي تميز الفرد (تفرقة وليس أحسن)أو المجموعة وتصبغ السلوك.


عناصر الهوية: 
(هناك عناصر وهناك مظاهر ولا بد من معرفة الفرق)

* ليس بالضرورة أن تكون كلها موجودة لكن واحدة أو أكثر

1. العرق: عربي، هندي، صيني، ... الخ

2. الحضارة: الفراعنة، الآشورية ، ... الخ

3. التاريخ

4. الدين

5. العقيدة: قد لا تكون دين

6. الفكر: ممكن يتشكل بالدين أو يكون مستقل عنه، وهو إعمال العقل في رأي ما للوصول إلى رأي جديد فيه، فإذا كان في السياسة أصبح فكر سياسي، وإذا كان اقتصادي أصبح فكر اقتصادي، وهكذا

7. القيم: مثل الحرية والتعددية والديموقراطية

8. الثقافة: مجموعة المعارف والقيم التي تحكم السلوك

** كتاب صناعة الثقافة د. السويدان

9. اللغة: وعاء الهوية إذا اختلت يختل عنصر أساسي

10. الجغرافيا: مثل البؤرات

11. السياسة: الانتماء السياسي (الماركسي، أو لحزب مثل القومية وغيرها)

12. الاقتصاد المشترك: وضع اقتصادي متقارب بين الناس

13. القضايا المشتركة: مثل الحرية لمصر

- القانون العام: كلما زادت العناصر المشتركة تعمقت الهوية بين الناس.


مظاهر الهوية:

اللبس، الأدب والفن، الطعام، العمارة، المواقف اليومية، العلاقات، العادات والتقاليد، المصطلحات

- أجمع المفكرون على أنه لا وجود للشعب بدون هوية


الهوية جزءان:

1. ثابت: نحافظ عليه ونعمقه ونؤصله
عندي إشكال إذا اختلفت العناصر
الصفات الجسدية ، والدين، واللغة، والوطن، والجنس

2. متغير: العناصر الأصل أن تكون ثابتة والمظاهر متغيرة،
اللباس، والطعام، والمصطلحات، والعادات، والأدب

هل اختلاف المظاهر يؤدي لاختلال العناصر؟
هذا الطرح للأدباء والمربين، علام نركز وعلام ندق جرس الإنذار.


التعدد جميل:  

لنتخيل العالم متشابه في كل شيء العرق واللغة و...الخ = حياة مملة، 
فالتعدد جميل لأن فيه:

1. الإبداع في الحياة: من صفات المبدعين حب السفر والجديد

2. تنوع الحضارات: تاريخ، عمران، أدب

3. يقلل التبعية والاستعمار والخنوع: لأنه يتناقض مع هويتهم، ولأنه يزيد فرص الاختلاف في اللبس والألسنة ...الخ "واختلاف ألسنتكم وألوانكم" ، "ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم"


- الهوية مرجعية:

لحل المشاكل العامة (كالبطالة غيرها من المشاكل التي لا تنفصل عن المجتمع) لا بد من استراتيجية عامة تناسبنا ولابد من مرجعية خاصة بنا وهي هويتنا.


ملامح الهوية العربية الحالية:

1. الدين عميق

2. الشرف غالي

3. التاريخ مجيد

4. العاطفة ملتهبة

5. الوحدة أمل

6. اللغة اعتزاز (مثال: قنوات الشعر)

7. الحجاب هوية ومقاومة: يقول المسيري حتى زميلاتي العلمانيات يرتدين الحجاب مقاومة للاستعمار

8. العلماء محترمون

9. الوقت لا قيمة له (معأن الإسلام يتعامل بالثانية مثل رمضان)

10. النظام ثانوي (الفوضى والكسل، مثال: الأحذية أمام المساجد)

11. الأسرة ممتدة: العلاقات الأسرية محافظ عيها.

12. الخير أصيل

13. المرأة مهمشة (في السياسة، والاقتصاد، وعدم وجودها في معظم الحركات الإسلامية)

14. الحرية غير عميقة (مثال: حكم الجيوش)

15. ثقافة الاستهلاك: (مثال: ما نتعامل معه إنتاج خارجي)


ملامح الهوية الغربية:

1. التقدم والتعقيد: عكس ما يظهر من شخصية شفافة، فهم يحسبونها ألف حساب مع أنه يبدو العكس

2. التقنية جزء من حياتهم (مثال: مصر انقطعت ما صار شي ولو حدث ذلك في الغرب لتوقفت الحياة)

3. التحرر من القيم: الشرف ثانوي عندهم

4. الحرية والديموقراطية أصيلة

5. حلم الإنسان الغربي الغنى والشهرة

6. الدين هامشي للحياة الخاصة لا العامة

7. عقلية البطل رامبو وذلك باعتبار القوة في العظمة.

8. اللغة السهلة (حياة عملية)

9. حقوق الإنسان أصل (حقوق الإنسان الفرد وليس المجتمع)

10. الأسر مفككة

مثال: نسبة الأمهات من غير المتزوجات من أصل من الزنوج الأمريكان 71%
نسبة الطلاق في أمريكا 95%
المتوسط العام الزواج بعد المعيشة ثلاث سنوات

11. الخير له مردو: يفعلون الخير من أجل الضرائب، نسبة الغش بالضرائب 84%

12.التغيير والإبداع: هدف وليس وسيلة
 
13. الولاء والانتماء غير عميق والانتقال سهل
50% منهم يغيرون بيوتهم في السنة الواحدة

14. السهل والعملي أفضل من الخير والجمال

15. الأخلاق نسبية

16. الفردية والمادية


ضياع الهوية وتغييرها:

كيف؟ ومن الذي يشكل أو يغيير؟

1. سن الأطفال من الطفولة إلى 10 سنوات البيت هو المشكل الأكبر في تعميق العناصر قبل المظاهر

2. سن النشئ من 11- 14 : المؤثر الأكبر المدرسة

3. سن 15-18 المؤثر الأكبر هم الأصحاب

4. 19-25: المؤثر الأكبر هو الإعلام

5. بعد 25 سنة: تستقر الهوية في الغالب إلا لمن لم يشبع



لماذا تضيع الهوية؟ 
1. الإعجاب والانبهار بهوية أخرى : بالذات المغلوب بالغالب، وإبراز الإعلام لهذا المنظر

2. الضعف العقائدي والفكري: العقيدة اليوم تدرس لكنها لا تغرس، ولهذا التغيير في الولاء أصبح أسهل
مثال: عدد العملاء الفلسطينيين لإسرائيل: 25 ألف (حسب إحصائية لهم)

3. الظلم يسبب انسلاخ وكراهية: مثال: الهجرة للغرب، وهجرة العقول

4. ضعف اللغة يسبب ضعف الانتماء وانقطاع تاريخي
مثال: أتاتورك قطعهم عن تاريخهم بقطعهم عن اللغة


أكبر تهديد للهوية:

1. الصراع مع اليهود:

- في ظل الاستبداد تتعمق قضية مسخ الشخصية، وقد تنقسم الدول إلى هويات مستقلة (عرقية ودينية) فتصبح اللهجة هي الأساس، عندها ستكون الدولة العبرية طبيعية لأنه لا يوجد شيء اسمه عرب

2. الإعلام الغربي الفعال مقابل إعلامنا الضعيف خاصة الرسمي

3. ثقافة الاستهلاك: منتجاتهم أفضل = تغير في المظاهر = تغير الثوابت (العناصر)

ملخص دور الهوية في النهضة والإبداع





- استمرار النهضة ينتج من بيئة معينة تتململ من الحالة الموجودة ثم إنتاج أفكار حية تتنزل على هذه البيئة

السؤال: هل البيئة ستستقبل الأفكار الجديدة؟

البيئة ستقاوم لوجود سلطتين:

1. القائد

2. سلطة القديم

كمثال "هذا ماوجدنا عليه آباءنا" وكأنهم يقولون لأنه قديم فهو صحيح، وهذه البيئة تحرسها "سادتنا وكبراءنا"


فكل بيئة تأتيها أفكار حية بالضرورة ستقاوم.

- كيف نقوم أي مجتمع بأنه ناهض؟

هناك أربعة معايير أساسية:

1. الهوية: وهي الإحساس بالذات، وهو أن يصبح لدى المجتمع الإيمان بالقدرة 

(مثال: لدينا مشتركات اللغة والتاريخ وغيرها فلم لا يوجد نهضة؟ لأن الإحساس بالذات ناقص)

2. العلم والمعرفة: العلوم الإسلامية ابتليت بصراع مع العلوم التطبيقية فقررت ترحلها مثل ما رحلت الفلسفة، فالعلاقة بالعلم مختلة بالأساس، ويجب أن يصبح قيمة ومتعة ولذة لدى الإنسان أن يمارس التعلم.

3. تحولات في نظم العمران: السياسة، والاقتصاد، والصحة، والشوارع، ...الخ يصبح لدينا فضاء يتسع للإنسان، فأحيانا تكون القوانين أضيق من الإنسان "وضعوني في إناء ثم قالوا لي تأقلم، وأنا لست ماء ، أنا من طين السماء ...الخ" إذا لم يتوفر ذلك يصل إلى تناقض وجودي ينتج الثورات، فإذا ضاق الإناء تحطم

4. إحساس المجتمع أنه مسؤول عن الدفاع عن ذاته، ولا يعتمد في ذلك على الآخرين
هذه المنظومة الرباعية تشكل المعالم الكبرى لحركة المجتمعات وبدايات الطريق.


- مصادر الهوية مختلفة تولد مشاعر تجاهها

- اليوم عندنا إشكاليات ضخمة في موضوع الهويات ، تزاحم في موضوع الهويات. تتنوع في الهويات وأحيانا تختلف فيها. (مثل العراق = عرب واكراد، المغرب = عرب وامازيغ ، ...الخ) لن نستطيع إنشاء فضاء معرفي يناقش موضوع الهويات لأننا غير قابلين للكسر على موضوع الهويات، فلما يصير انشطار في المجتمع بسبب اختلاف الهويات يصاب المجتمع بصدمة بسبب عدم وجود هذه الفكرة بالرغم من وجود الخلاف والاختلاف، ولا بد من إحسان إدارة هذا الاختلاف.


- لماذا نتكلم عن هذا الموضوع؟

لأننا نتكلم عن الهوية ونهضة المجتمعات. فالهوية أحيانا تتناقض مع النهضة فلما يصير فيه اختلاف المجتمع يعطل بعضه بعضا بدل أن يساهم الكل في البناء.
 
(البرازيل والمكسيك سيشهدون نهوض قوي لأنهم يحتفون بالتنوع واختلاف الهويات وأوجدوا حلولا بعد اعترافهم بها "لا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم". والعكس العراق التي أصبحت فيها القضية محاصصة وتقاسم)


في ظل تزاحم الهويات، مالذي يحل هذه الإشكاليات ؟

- بالقطع هو ليس الحاضر، ولكن المستقبل الذي نريد ما هو؟ العراق أنموذج. كيف أن يخلق حلما عاما لكل المجتمع يعيشه ويسعى لإنتاجه؟

ماليزيا كمثال في بداية استقلالهم فكروا في أهمية وضع حلم مشترك، وكانت مشكلتهم أن أهل البلد الأصليين غير متعلمين واقتصادهم ضعيف، بينما الهنود والصين تجاريين، فالمشكلة وجود الفجوة الاقتصادية التي تخلق صراع، ولكن تم إحداث توازن بين الثلاث وخلق حلم ماليزيا.


ما هو العمق الذي يعطي الهويات قوة؟ فكيف تكتسب حضارة ما في هويتها قوة؟ فتخلق جذب حضاري للآخرين؟

1. النظرة للكون: باستمرار في جدلية بين الله والإنسان والكون، فالإنسان يسخر الكون لمصلحته ويحيد الإله ويبدأ تشعب داخل المجتمع بين من يريد أن يدخل الإله في المعادلة وبين من يحايد، ولكن هذا المثلث إذا توازن تنتج قوة. وإذا لم يتوازن ينتج قلق وجودي داخلي

مثال: الصين ضبطت هذا المثلث فأنتجت.

المسلم حاليا لديه مشكلة في العلاقة بالكون، مثال: القطار فاتني، ويرمي الأخطاء على الآخر. فهناك إشكاليات ضخمة في مفهوم الصبر والتوكل والعمل وغير.

إنشاء حضارة يعني توازن في هذا المثلث.


* في الكتب القديمة مفهوم الأمن القومي لم يكن موجود لأن الدولة بشكلها الحديث ليس موجود.

- هذا المفهوم يدخل في التشكل العقلي للإنسان.

* الهويات تتأثر بالنظر للعقل والمنطق والعلم، فالنص لن يفهم بدون عقل. فهناك أزمة مفتعلة بين النص والعقل كأنهم متناقضين أحدهم يجب أن يلغى لصالح الآخر إما عقل بدون نص أو العكس. ولكننا بحاجة لإنشاء توازنات تؤثر على إنتاجيتنا كمجتمعات.

- الهوية والعمل:

سمى مالك بن النبي بعض الناس بـ"الإنسان النصف" وهو المشغول بحقوقه ولا يؤدي واجباته، فلا يؤدي واجبه بإحسان وإتقان وهو إنسان الحقوق. ولكن حقيقة الأوضاع نحتاج لإنسان الواجب قبل إنسان الحقوق. فالإنسان النصف لا ينتج حضارة.

مثال: اليابانيون لا يرضون بأقل من كامل الجودة والدقة في عمل حدائقهم المنزلية.
كما أن نظرة الإنسان للجمال والذوق يجب أن تتحسن.


- الهوية والنظرة للآخر المختلف:

يقول أحد أهل العلم: المسلم نحبه ونواليه وإن أخذ مالك وجلد ظهرك، والكافر تبغضه وغن أحسن إليك وأنصفك.

لابد أن يتساءل العاقل هنا عن كيفية العلاقة إذا كان حتى المحسن يتم التقليل من قيمته.
في العلاقة بالإنسان لم نستطع أن نعمل بما ورد في القرآن مثل "...إن الله يحب المقسطين"، "إن الله يأمر بالعدل والإحسان" ...الخ وحين يقول الناس أن 250 آية من آيات الرحمة نسخت بآيات السيف، فكيف حينها يتقبلنا الناس أن نعيش معهم أو ننشئ حضارة.

- من الخطأ أن نتبع قاعدة اتمسكن حتى تتمكن ثم نفعل ما يحلو لنا فكيف يأمننا الناس على أنفسهم؟

* التوازن في اللحظات التاريخية في فتح الروم والفرس لم تتناسب مع التوازن الحالي مع الدولتين العظمتين، كما أن القوى ليس فيها نسبة وتناسب مما وجد في القرآن في مجمل القوة كالعلم والمعرفة وغيرها. فإذا حسبنا بهذه الحسبة في عصرنا سندرك أنه لا يوجد تناسب. وإذا لم نفهم هذا العصر سندخل في مآزق كبرى وأن ننتبه لخطواتنا وماذا نقول في المقارنات التي نعقدها بين الأشياء حتى لا نسقط في أزمة المقارنات المغلوطة. فلا بد من فهم العصر.

- اليوم ندخل في ثورات لا نعلم محركاتها ولم تدخل أجزاؤها في حساباتنا. والعصر يدخل في تحولات مذهلة وفهمه ضروري، فالمسافة بين الخيال والواقع ضيق.وهذا سيؤثر في الهويات بشكل كبير

- مثال: الحدود بين دار الإسلام والكفر اعتبارا لما ذكره الجبائي (هو حيث تطبق شريعتك وتقول رأيك بلا خوف) أصبحت غير موجودة لأن هذا موجود حتى في ديار الكفر.

- ما تم ذكره يعد من واجبات الأجيال قادمة.

- مررنا بمرحلة الإحساس بالذات والتعدي على كل الأطر التقليدية لذلك

- نطرح الآن الكثير من الاسئلة، والإجابة على الأسئلة من واجبات هذا العصر

- نجعل الإسلام سابق لزمانه لا متأخر، مثلا: في القضايا الفقهية متأخر مثل التصوير أول شي حرام ثم ضرورة ثم شاع التصوير. فهذا العصر يحتاج إلى فهم وفهمه مقدمة للحكم عليه. ولابد من جعل فلسفة الدين تستوعب الإنسان قبل حركته.

- فهم الزمان ضروري فقد أصبح له معنى، نجد أشخاص في مكان واحد واحد منهم متقدم والآخر متأخر.

- المسافة لم يعد لها اعتبار فعن طريق Skype على سبيل المثال يتحدث الناس من حول العالم.

- في هذا الزمن يصبح هناك هويات مستقرة وهويات تلهث وتراوح للحصول على الهوية لنقص فيها.

* نحن محتاجين لعمل بحثي ضخم جدا في المساحات التي تحدثنا عنها، وهي:

- العلاقة بين الله والإنسان والكون، وعمل فلاتر على ما حدث في الماضي.

- وكذلك الهويات الاجتماعية المتنازعة، وصناعة رؤية في ذلك،

- وعلاقة الإنسان بالعلم، والنظرة للعمل والخطاب العام اللي موجود، عمل الصالحين عبر التاريخ. فأول عمل موجود في القرآن قصة: التحرر من الطغيان في قصة موسى.

- الهوية والنظرة للآخر، والتأسيس لعلاقة متوازنة مع الإنسان ابتداء ثم سلوك الإنسان.

- اليوم الطالب يتخرج عندنا من كلية الشريعة ثم يواجه عالما آخر في الخارج، واختلال النظر للكون ليس مشكلة يسيرة.

إذاً، الهوية شعور بالذات وعلاقتها بالمجتمعات في إنتاج صورة ورؤية للكون تُنتج أجوبة على التساؤلات الموجودة وتسمح لنا بدخول العصر. وهذا ما ينتظركم كجيل.



أجوبة أسئلة الجمهور:

- اقتراحات لكتب: في قائمة موقع النهضة (متجدد)

- الحضارة الصينية: داخل الحضارات نفسها تتصارع نوعين من الأفكار الحية والميتة، ففي الحضارة الإسلامية كان هناك الانفتاح الكوني "اقرأ" و"علم بالقلم"و"هاتوا برهانكم" بمقابل الانغلاق على الذات. الصينيين فكرتهم الحية خدمة بيروقراطية الدولة، وجعلوا فكرة العلم تخدم هذه الفكرة. فاستخدم العلم في اتجاه ضيق.

- في السابق كانت الدول تخضع للسطوة العسكرية. لكن أكثر مشكلة واجهت الحضارة الإسلامية ما يسمى بالشعوبية. وهو ما جلب التشقق في الدولة العباسية.

- الشيء لغريب أننا لم ننتج حل حقيقي لهذه الانقسامات وظلت كأنها قدرا لازماً.

- في مصر، الاختيار السياسي محصلة 4 أشياء:مثل أرجل الطاولة: 1. رجل الحاكم وهو قري، 2. رجل العلاقات الخارجية  قوي، 3. ...، 4. رجل المجتمع مهترئة < سقطت فسقط النظام. ولم ينشأ توازن بعكس تركيا على سبيل المثال

- كلما زادت المساحة الأمنية قلت مساحة المجتمع، وكلما زاد انضغاط المجتمع زاد انفجاره.

- إذا أردنا أن نحدث توازن لابد من أن ننظر ماذا يريد الآخرين وليس فقط ما يريد هو.

- ما هي الحدود الدنيا التي يرضى أن يعيش بها الإنسان؟ أن يقيم ما يعتقد أنه دين، ويقول رأيه وهو آمن
لا بد أن يعطى الإنسان التوازن بحيث يعيش في مرحلة ليست سلب إنسانيته ولا إعطاؤه الحرية

- الثقة بالذات تأتي قبل العلم واكتساب العلم ولكن العلم يزيد هذه الثقة.

-  سؤال نحتاج لطرحه: هل مناهجنا التي نحتناها كافيه أم نحتاج لمزيد من النحت والأدوات؟

- الشراكة المجتمعية والخلافة الراشدة ... .

- الدول الحديثة ليست دول مساكنة وإنما مواطنة. فسنشترك في كل شيء.

- الدين تكيف والتحاق وليس استباق.

** كتاب قضايا الفلسفة، راسل:يقول "كما أن هناك مسلمات عقلية يقينية وهناك ما يلصق بها وليس منها". ونحن لم نقم بهذا الواجب في الإسلام في الفصل بين ما هو ثابت وبين ماهو ظرفي.

- الدكتاتورية تغذي الانقسامات لأن وجودها يعني بقاء النظام، لكن خلق فضاء معرفي يمكننا من تأسيس علاقات مع الآخر مما سيمكن من التغلب على الاختلافات