الأحد، 20 فبراير 2011

ملخص الهوية الحضارية والكاريزما الحضارية

د. جاسم سلطان


- التنوع في الهويات: دينية، وطنية ، وغيرها ، تتكون منها الشخصية ويعرف بها الإنسان نفسه

- تتمايز الهويات حسب المشاعر التي يحملها الإنسان بكثافتها بكمية معينة في بيئة معينة

- علاقة الهوية بالكاريزما أو قوة الجذب الحضاري والتأثير: أحيانا يكون للشخص انجذاب حضاري لبيئة ما (مثل الذي يقلد الغرب أو يحتفظ بصورهم)

- ماالذي يجعل مجتمعات معينة تكتسب الكاريزما؟ فيتبع الكثير طريقتهم في الحياة في مناطق أخرى حول العالم؟
قوة الجذب الحضاري في بيئة معينة مؤثرة على بيئات أخرى معينة، كيف تنشأ؟
هذا يحدث في المجتمعات حين خروجها من دورة حضارية فيها ركود.

- كيف تولد ظاهرة الكاريزما الحضارية؟
نحتاج لربط الموضوع بربطه بعملية التخلف في مجتمعات الركود

- قبل نزول الوحي كان فترة ركود حضاري عبر عنها رستم "كنتم جياعا فنطعمكم و..." لكن بسبب الأفكار الحية للإسلام (الظاهرة الكبيرة لنشوء المجتمعات مجيء أفكار جديدة يؤمن بها المجتمع فيكتب بها عزة كما رد ربعي بن عامر "إن الله ابتعثنا ..." < نحن أصحاب رسالة فيها قضية التوحيد والعدل والسعادة في الدارين.
ها الدفق الحضاري في غاية الأهمية ، بعد أن كانوا جياعا ... الخ أصبحوا أصحاب رسالة مما أكسبه طاقة دفعته للأمام.

- إلى الآن لم تتولد الكاريزما، لكن الدفقة الأولى وهي أن يكون لديه شيء مختلف يوصله للآخرين، وهذا التحول الضخم في بيئات الركود هو الخطوة الأولى تحتاجها الأمم لتشعل فتيل التحولات.

مثال: مصر وتونس شيء ما تغير في نفوس الناس التي كانت تبدو خاضعة وهادئة ومستسلمة ولا تنتج حراكا ،ولكن هناك حدث شيء أوقد عند الناس الإحساس ، بدى كأنه تمرد على حالة، ولكنها تستبطن شعور جديد بالذات، فبدون هذه اللحظة لا تولد اللحظات الباقية، وفي هذه اللحظة تطلع ورؤية للمستقبل وإرادة وتصميم على تحمل الصعاب وغيرها من المعاني الكبرى الواعدة (أجنة صغيرة من الطاقة).

- المجتمع العربي حين وصل لهذه الحالة استصحب بفكرة أخرى "اقرأ" وعلم بالقلم" ونون والقلم وما يسطرون" وهذه الخطوة المهمة أن يحس المجتمع بالرغبة في العلم والمعرفة.
إذا: 
 1. الثقة بالذات
2. الرغبة في المعرفة

- بدأ العالم العربي في الترجمة، فلم يكفه ما لديه لملئ تعطشه، فأراد ذخيرة في المجتمع الجديد، فالمسلمين في هذه اللحظة التاريخية بدؤوا بأخذ الذخيرة ليس كطلاب بلداء يأخذونه للاستهلاك، مستندين على "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" فكل شيء له برهان، فاتجهوا نحو التجارب وإيجاد البراهين، فأخذوا العلوم من المجتمعات الأخرى مع السؤال: "ما الدليل على ذلك؟ هل ما ورد صحيح أو خاطئ؟" فهنا بأ أول معمل في التاريخ معمل جابر بن حيان، وبدأت حلقة أخرى بعد التعلم من الخبرات التاريخية، والثانية نقل العلوم وهو دور اليونان، فجاءت الحضارة الإسلامية ...، بعد ان اكتسبت ثقة بالذات وعلاقة جيدة بالعلم وقدرة على هضم ما نتج وتم في فضاءاتها.

- هل هذا حدث في الحضارة الغربية؟
بعد عصور الركود الطويلة منذ القرن 5م إلى 10م في الغرب، بدأ الحراك في أوروبا وانتهى بقضية خروجهم للفتوحات أو الحروب الصليبية، وفي هذا الزمن كان لديهم ثقة وقوة لفعل ذلك، وبدؤو بنقل علوم العرب والاستفادة منها، وقضية المنهج ... 

- إذاً، الحضارات استمرار تكسب الثقة بالذات ثم العلم ثم هضم الانتاج البشري ثم تولد إبداعاتها على إنتاجات البشرية

- تفقد الحضارات قدرتها إذا فقدت الثقة بالذات والخوف من اعللم والمعرفة والخوف من التساؤل.

** كتاب جميل: Ideas: A History of Thought and Invention, from Fire to Freud
 (يمكن الضغط على عنوان الكتاب للذهاب لصفحة التحميل)

في مقدمته ذكر أن داخل التاريخ هناك حدثين كبيرين السؤال داخل فيهما: الحضارة الصينية التي ولدت مع الرومانية ولكن بلا اتصال بينهما، لكن الرومانية في تلك اللحظة كانت فقدت معامل العلم، بينما في الصينية عكس ذلك، فالسؤال لم لم تستطع الصين التفوق الآن افتتاح عصر الآلة؟ والسؤال الثاني عن بغداد كيف لم تستطع أن تمر للعصور الحديثة فتنتج الآلة بالرغم من عصور العلم؟ الجواب عندما فقد الثقة بالذات أصبح خوف من الذات والمعرفة (أصبحوا يفرقون بين العلوم الإسلامية وغيرها)

** كتاب: شمس الله تشرق على الغرب (أو شمس العرب تشرق على الغرب)
(يمكن الضغط على عنوان الكتاب للذهاب لصفحة التحميل)

- يوما ما كانت الحضارة الإسلامية العربية تحمل هذه الكاريزما بعد ان اكتسبت هاتين الصفتين: الثقة بالذات والعلم

- وكما تظهر الكاريزما الحضارية، تتآكل الكاريزما الحضارية، فالولايات قبل 10 سنوات غير الآن، كلما ضعفت القيمة المعنوية داخل المجتمع و ... تآكلت

- عندما نرى الحضارة الغربية الحالية نجد أن هناك قيم لم تتآكل بعد كمفاهيم الحرية والحضارة الإنسانية والديموقراطية...الخ


- اليوم نحن ليس فقط عندنا حضارة وإنما دين ورسالة سماوية، فلسنا أمة مثل سائر الأمم نحتاج فيه للثقة والمعرفة وتطبيق صارم للقيم الكبرى الإنسانية.

- لابد من التخلص من التشوهات في العالقة بين الإنسان والنص المقدس لإنتاج إنسان سوي يتمثل المعاني الإسلامية ويوصلها للآخرين.

- هل نعمل الآن فعلا على ذلك حتى تصبح لدينا .. واعدة يقتدي بها الناس؟

- نحتاج لمراجعات عميقة وكبرى لما لدينا من فضاءات معرفية

- الجهد المعرفي إلى الآن لم ينظم


مثال من القرآن:
& "بسم الله الرحمن الرحيم": بسم الله: فلسفة المسلم في الحياة، هذا الكون كله بدأ باسم الله. "الرحمن" المعنى العام للرحمة الشاملة والخاص "الرحيم" وصف إلهنا نفسه بهذا الوصف. ... الخ المعاني الكبرى كيف تأسست في نفوسنا؟ لم نؤسس لمنظور كوني يجعلنا قادة للبشرية ليس لقطاعات صغيرة، فيجب أن يكون سلوكنا ينظر إلى أنه سلوك مثالي يقتدى به.
1. الثقة بالذات
2. المعرفة
3. مراجعة العلم

- صعودنا مرة أخرى يحتاج لطاقة لأن لدينا دورين:
1. التخلص مما أنتجناه مما هو ضار بحضارتنا
2. الإقلاع مرة أخرى، وإعادة إنتاج الأفكار

- لدينا مهام ضخمة من أجل الكاريزما ، وقد بدأت بوادر الثقة

- التخلص من الإحباطات السابقة الانطلاق لتحرير المستقبل

- نحن البعيدين عن أماكن حدوث الثورة (مثل مصر وتونس) نحتاج لإعانتهم في الأفكار.

- الكاريزما الحضارية = أمة معيارية
1. الثقة بالذات
2. العلاقة بالعلم عدم الخوف من المعرفة
3. تحويل القيم إلى إجراءات


مكون الهوية: بعد اجتماعي،


أجوبة أسئلة الجمهور:

- تحدث الثورات في مناطق فيها تمرد على القديم من قبل المجتمع

- صيغة وسيطة لبناء مجتمع فيه حريات يعيش فيه الكل حسب ما يريد حسب الحدود العليا

- هل تنتج الأفكار خاصة بها 100% ؟ القرآن لا يتكلم عن إنتاج خاص.، كل مجتمع ينقص فيه أشياء معينة. الحضارة الإسلامية إذا تجاوزنا المعتقدات عبارة عن نظم بشرية مشتركة لكن الإسلام يعطيها ضوابط معينة. فالحضارة التي لديها ثقة في الذات، كل ما لديها تستطيع صبغه بصبغتها.

- أحيانا يكون الاحتفاء بالماضي نوع من الهروب من الواقع، السؤال: اليوم ما هو الواقع؟ الإنجاز الحالي. ولكن الماضي والتراث إذا وظف بطريقة صحيحة يعتبر مخرجا من الإحباط ودافع لأجيال المستقبل.

- الفضاءات الضيقة (التخلص من الانتماءات الضيقة)؟ طريقة تفكير البعض لابد من خلق تنظيمات قوية تكتسب شرعية غير شرعية الحاجة لها ولكن الانتماءات لهذه الأحزاب والفضاءات الضيقة مختلفة عن التي ولدت بها هذه الأحزاب فتنشئ الصراع بينهم.

- نحن في مرحلة تاريخية العالم يعيد تنظيم نفسه، فالآن المجتمع هو المنقذ وليس الأحزاب، مثل ماحدث في مصر وتونس ما أنقذها المجتمعات وليس الأحزاب لأننا في مجتمع جديد عبارة عن شعلة ومحضن لعودة الإسلام

- كيف يكون هناك عمل بدون تنظيم؟ التنظيم مطلوب ولكنه ليس أداة للحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق